مـــواد أدبيــــة

 

 

 

بكَاءُ المصَابيحْ..

كالزهر.. أوكار الضياء توزعت في الانتظامْ..

أشباهُ أروحً لَها لكنها من ألف عام..

تحكي.. وما تحكيه تقتلهُ عصافيرُ الظلام..

فمداره المحدودُ ممتدٌ على كفِ العمود..

لكن أضواء الأنينِ توزعت في كل عود..

حيث الانينُ حكايةٌ تروى على ضوءِ البنود..

فالضوءُ أصواتٌ تعذب في الخفاء..

حيث الكراتُ البيضُ سجنٌ في الهواء..

مسكونةٌ بالجن، حيث الجنُ أفواج من السفهاء

 حمقى لا يعو غيرَ الهراء..

يلقيهم الليل البغيضُ وفي اشارات القميص..

شارات سُيّاف من النوعِ المعفن والرخيص..

يتنفسون القتلَ والأجرامَ في الليل البهيم..

فتضيء أصواتُ المصابيحِ المضاءة في الجحيم..

تبكي وما يجدي البكاء..

فأنا أراهم دائما يتسللونَ إلى العمود بلا رداء..

ها هم أمامي يبدؤون بضربها.. نور المصابيح المضاءة في ازدياد..

فكلما زاد البكاء.. زاد العويل من الضياء..

وكلما زاد الضياء.. شعت على طرقات قريتنا مصابيح العذاب..

وأهيم حيرانا أفكرُ.. كيف إنا نستضيء بنورها من دون قصد تارة أو دون باب..

وهم السراة المنهكونَ من العذاب..

الجاثمون على شوارعنا يضيئونَ التراب..

بعذابهم أضحى السبيل ممهدًا للأولياء..

بعذابهم أضحى التسول في الطريق.. تحت المصابيح المشعة بالضياء..

بعذابهم أضحى الضياء كما الهواء..

لا شيء أسهلُ من إنارة شارعٍ.. بعذابهم كل الشوارعِ في مدينتنا مسالك للولاء..

ومررت من جنبِ المصابيحِ المنيرةِ في الظلام..

لأقول ما في خاطري، يأسٌ تسلل باحترام:

لا شيء يسكتُ هذي الأضواء عن قول البكاء..

لا شيء يلقي في حَواجبها تعاويذَ المنام..

لكهنا ترمي بحكمتها وتُضمي للختام:

هذي المصابيحُ المضاءةُ سوف يسكتها الضياء..

كتب: خلفان بن علي الكندي

فلنغيّر سمفونية معزوفتنا.. !!

تعددت الشكاوي التي تصدر منّا نحن الطلبة الجامعيين؛ فتارة حول الخدمات الغير متوافرة في حرمنا الجامعي، ومرة حول الموظفين بهذا الحرم، وأخرى حول المحاضرين؛ والذين يوصفون [عذراً] " بعديمي الفائدة " أحيانا.

سوف أركز حديثي حول [ المحاضرين ]؛ ككل، ولن أقتصد "المنبوذين" منهم فحسب، فأنا لست هنا بصدد نقدهم ووصفهم بأوصاف لا تليق بهم كمحاضرين، كما لا تليق بنا كطلبة جامعيين كذلك!

دائما ما يتوارد إلى أذهاننا تساؤل حول ماهية تصرف بعض المحاضرين بطريقة تكون سوراً عظيماً - ليس سور الصين العظيم! – وحاجزاً يمنع من تقبّل الطلبة لهم ولأساليبهم الملتوّية في التدريس! بحيث تكون وظيفة البعض بالقدوم إلى القاعات الدراسيّة ليتأكدون من الحضور [ وهو أهم ما في الأمر بالنسبة لهم ]، والعمل على عرض المحاضرة في إحدى أدوات العرض المتوافرة بالكلية، وطالما إبتعدوا عن التعقيدات والدخول في متاهات الشرح؛ بل يكتفون بــ"قراءة" ما يوجد في المحاضرات من كلمات لا تغني ولا تسمن من جوع!

بينما يوجد النوع الآخر من المحاضرين ممن ننحني أمامهم إجلالاً وتقديراً لشخصهم؛ والذين يجتذبون الإنتباه فور مرورهم أمام ناظرنا، وهم من أروع المحاضرين وأكثرهم جدارة وإستحقاقاً لمكانتهم ومهنتهم، لماذا؟ لأنهم يؤمنون بأهمية عملهم وما يترتّب عليه من آثار ضخمة المستوى مستقبلاً، يدركون أهمية الوقت الذي يمضونه مع طلاّبهم، ويسعون جاهدين لمنحهم كل ما تجود به عقولهم، فلا يتلقّون منّا سوى الإحترام، وكل الإحترام.

كلنا نشكو – بلا شك! - من الصنف الأول، وكم من المرّات تشبثنا بأعناق المسئولين؛ مطالبين بتغيير من هم غير كفؤ بهذه الوظيفة، فنحن في نهاية المطاف من يشكّل مستقبل بلدنا العزيز، ونحن من سيعمل على بناءه وإكمال عمل من بدأوا قبلنا، فكيف لنا أن نؤدي العمل المنوط بنا ما لم نحصل على التعليم الصحيح؟! ولربما ردّ علينا بعض المسئولين بأنّه نحن من علينا العمل والبحث عن المعلومة، ولطالما قارنوا بيننا وبين بلاد الغرب من حيث كيفية التدريس، وكيف أن الدكتور الجامعي يقدم عنوان أو موضوع المحاضرة لطلابه دون أي إضافات! – وهذا هو شأني مع أبي الذي أشكو له واقعي المرير ليردّ علي بمقارنات بيننا وبين الغرب - ولكننا لسنا الغرب! لهم أساليبهم ولنا أساليبنا؛ فلا مجال للمقارنة.

نحلم بأن تنقشع صورة اللامسئولية؛ ليقف كل منّا على قدميه ويؤدي عمله كما يجب، وليكون كل منّا ما يجب أن يكون، ولنصبح جميعاً هديّة لهذا الوطن المعطاء، لنردّ جزءاً من عطاءه اللامحدود. يكفي ما مضى من الشكوى الدائمة حول المشاكل نفسها؛ والتي لم تلاقي الإهتمام المستحق، فتعود أدراجها صفرة اليدين ونعود أدراجنا خائبين، ربما ينتهي مشوارنا الدراسي قريبا – فلم يبقى سوى القليل – ولكننا نسعى لإيجاد الأفضل لمن سيكونون هنالك في حرمنا الجامعي بعدنا، فنكون قد أسهمنا ولو بالبسيط في تحسين أوضاعهم.

يكفينا عزفاً على نفس الأوتار، فلنغيّر سمفونية معزوفتنا... معاً.

كتبت: عائشة بنت  سعيد الوهيبي

 

أَبِي ... لا تَسْلِبْ نُورَكَ مِنْ عَيْنَايْ

فَتَحَتْ عيناها بعدما أُغْلِقَتا رُغْماً عَنهُما من كثرةِ البُكاء, وكان حُلُمُ العَينَين أن تُفْتَحا وتُبْصِرا نورَهُما, لم ينتبه أحدٌ إلى تلك الفتاةِ الصغيرةِ التي لا تتجاوزُ من العُمُرِ عَشرُ سنواتٍ, وقد ملأت جسدها الجِراحُ والكَدَمات إِثْرَ الصَدْمَةِ التي تَعَرّضَت لها؛ إلاّ بعد أن دَوَّتْ صَرْخَتُها أرْجَاء المكان: " أبي, أينَ أنتَ يا أبي؟ عُدْ إلي ".

هذهِ هي حالُ أطفَالِنا اليوم؛ الذينَ ما عادوا يَعْرِفون للطُفُولَةِ معنىً سوى الأسى والحِرْمان, ولماذا؟! لسببٍ كُلُنا نستطيعُ تَفاديه, أعتَقِد أنكم تَعْرِفون ما أتَحَدّثُ عَنْه, وَأَدْري أَنَكُم سَتَقُولُونَ: نَحْنُ نَعْرِفُ ما سَتَتَحَدَّثينَ فيه! وَرَدِّي بِبَسَاطَة: نَعَمْ أَنْتُم تَعْرِفونَ, وَلَكِنْ مَعْرِفَةً بِلا تَطْبيقْ, فَقوُلوا لي ما فائِدَةُ مَعْرِفَتِكُمْ إذاً؟!

الْحَوادِثُ؛ هي حَديثُ الجَميعْ, قُتِلَ اليوم شَابَّان في حادِثٍ على الطَريقِ السَريع, وَالشَّهْرُ الماضي كانَتْ حَصيلَةُ القَتْلى تَصِل إِلى المِئَاتْ, نَعَمْ هَذا هو ما نَسْمَعُه دائِماً ونَتَمَنَّى أن نَتَوقَفْ عن اِسْتِقْبَالِ أَخْبَارٍ كَهَذِه؛ وَنَحْنُ لا نَدْري أَوْ بِالأحْرَى نَتَعَمَدُ الْغَبَاءَ ونَتَسَتَّرُ بِإِخْفَاءِ السَّبَبِ الحَقيقي أَلا وَهو نَحْنُ أَنْفُسَنا, فَقَدْ اِعْتَدْنا نَحْنُ الْبَشَر أَنْ نُلْقي الْلَومَ دَوْماً على الآخَرْ, وَأن نُظْهِرَ أنْفُسَنا بِبَرَاءَةٍ لا توصَفْ وَأَنَّنا خالين مِنَ الْعُيوبِ, وَعِندَما لا نَجِدُ مَنْ نُلْقي عَلَيهِ الْلَومَ بِدونِ أَنْ يَتَجَرَّأَ وَيُدَافِعَ عَنْ نَفْسِهِ؛ بَحَثْنا عن شَيءٍ لا يَمْلِكُ حَوْلاً وَلا قُوَّة حَتَى يُدَافِعَ عَنْ نَفْسِهِ, وَفِي حَالَتِنَا هَذِه نُلْقي الْلَومَ على الآلَة, بِدُونِ أَن نَنْتَبِهَ إِلَى شَيءٍ مُهِم أَلا وَهو أَنَّنا نَحْنُ مَنْ نَتَحَكَّمُ بِهَذِه الآلاتِ وَلَيسَتْ هِيَ, وَلْتَسْمَحُوا لِي بِأَنْ أَقولَ أَنَّ مَنْ يُلْقي الْلَومَ عَلَى الآلَةِ هُوَ إِنْسَانٌ بِلا شَخْصِيةٍ بِحَيْثُ أَنَهُ أَظْهَرَ أَنَّ الآلَةَ هي ما تَحَكَّمَتْ بِهِ في لَحْظَةٍ ما, وَلا تَنْسُوا أَنَّنا نَحْنُ مَنْ صَنَعْنَا هَذِه الآلَة.

كم كَثُرَت على مَسامِعِنا أخْبَار الحوادثِ في هذهِ الأيامْ، فكم مِنَ الأرواحِ أُزهِقَت وهي لا تَزالُ في رَيعانِ الشبابْ، وكمْ مِنَ الأطفالِ حُطِمَّت أحلامُهم في حادثٍ كانَ من الممكنِ تفاديهِ لو كُنا أكثر حَذَراً في قِيادَتِنا للمَرْكبات، وكم هُم كُثُر مَنْ كانوا في طَريقِهم لحَفلِ زِفافٍ أو فَرحً وتَحوَّل مَسارُ رِحلَتِهمْ حيثُ لا رجْعَةَ لَهُم، كثيرةٌ هي هَذه المآسي التي ما لَبِثَت تزْدادُ يوماً بعد يوم في حِينِ أننا نَحْلُمُ بأنْ نَسْتَيقِظَ يوماً دُونَ أنْ نَستَمع لأخبارٍ مُزعِجةٍ كهذه.

قَد يَرُدُّ الْبَعْضُ عِنْدَما نَتَحَدَّثْ عن ضَحايا الْحَوَادِثْ بِأَنَّ الْمَوتَ حَقٌّ هَذا صَحيحْ, الْمَوْتُ حَقٌّ وَلَكِن هَلْ الْمَوْتُ في حَادِثِ سَيَّارَةٍ وَاجِبٌ عَلَيْنا الإِسْراعُ في أَدَاءِه؟ وَقَدْ يَقُولُ آخَرُونَ صُنِعَتْ السَّيارَاتُ حَتَّى نَصِل إَلِى غَاياتِنا بِطَريقَةٍ أَسْرَعْ, هَذا صَحيحٌ فَلَوْ قَارَنْتَ بَيْنَ سَيْرِكَ لِلْمَسَافَةِ الْتِي تُرِيدُ عَلَى قَدَمَيْكَ فَسَتَأْخُذُ وَقْتاً أَكْبَرَ مِنَ الْوَقْتِ الْذِي سَتَأْخُذُهُ بِالسَّيَارَةِ بِدُونِ حَاجَةٍ إِلَى زِيَادَةٍ فَوَقَ السُرْعَةِ الْمُحَدَّدَةِ؟ وَقَدْ تَكُونُ رُدُودُ الْبَعْض بِأَنَّ أَعْيُنَهُمْ خَانَتْهُمْ في لَحْظَةٍ مِنَ الإِرْهَاقِ فَأَغْمَضَتا رُغْماً عَنْهُما, وَلَكِنْ ما الدَّاعي لأَنْ تَقودَ سَيَارَتَكَ وَأَنْتَ مُرْهَقٌ, وَقَدْ يَقُولُ الْبَعْضُ أَنَهُ أَحْياناً يَكُونُ في عَجَلَةٍ مِنْ أَمْرِهِ كَأَنْ يَكُونَ أَحَدٌ مِنَ أَفْرادِ عَائِلَتِهِ مَرِيضٌ أَوْ أَنَّهُ تَأَخَّرَ عَلَى لِقَاءٍ عَائِلِيٍ, حَسَناً هُنَا سَأُجِيبُ بِسُؤال: مَاذَا تُفَضِّل؛ أَنْ تَصِلَ مُتَأَخِّراً بِبِضْعِ دَقَائِقَ, أَوْ أَنْ تَصِلَ مُتَقَدِّماً وَأَنْتَ مُغَطىً بِالْجِراحِ وَالْكَدَمَاتْ أَوْ حَتَّى مَطْوياً بِكَفَنِكَ.

الطُّرُقُ لَمْ تُبْنَى لِتَكُونَ سَاحَةَ قِتَالٍ أَوْ مَصْدَرَ بَلاءٍ, وَالسَّيارَاتُ لَمْ تُصْنَعَ أَدَاةً لِسَفْكِ الدِّمَاءِ, وَروحَكَ هي أَمَانَةٌ يَجِبُ أَنْ تُرْجِعَها إِلَى الْمَنَّانِ الْذِي اِئْتَمَنَكَ عَلَيْها بِالْحَالِ الْتِي أَعْطَاكَ إِيَّاها, لا تَتَهَوَّرْ في لَحْظَةِ ضَعْفٍ لِتُنْهِيَ أَمْراً ما؛ فَأَنْتَ سُتُنْهي حَيَاتَكَ بَدَلاً مِنْ هَذا الْأَمْر, وَتَذَكَّرْ أَنَكَ تَخْرُجُ مِنَ الْبَيْتِ وَأَنْتَ لَمْ تُوَدِّعَ أَهَلَكَ وَأَحِبَّائِكَ الْوَدَاعَ الأَخيرْ, فَلا تُرَمِّلْ زَوْجَتَكْ, وَتُيَتِّمَ أَبْنَائَكْ, وَتَحْرِقْ قَلْبَ أُمِكَ وَأَبيكَ, وَتُحْزِنَ إِخْوَتَكَ, عُدْ إِليهم وَلَو كُنْتَ مُتَأَخِراً بِدَقَائِقَ, فَتَأْخِيرُكَ بِالوُصُولِ أَفْضَلُ مِنْ حِرْمانِهِمْ نُورَكَ في حَياتِهِمْ إِلى الأَبَدْ.

وَتَذَّكَرُوا قَوْلَهُ تَعَالَى: " ومن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " صَدَقَ اللهُ الْعَظِيمْ (الآية 93 من سورة النساء).

كتبت: عائشة سعيد الوهيبي

"فيتامينات قاتلة كــ الواو!"

المجتمع كالجسد، ومثلما أن الجسد تصيبه عاهات، فإن المجتمع تصيبه العاهات، وإحدى هذه العاهات التي أخذت تدب في جسد مجتمعنا ما يعرف بفيتامين "و" أو الواسطة. قد لا يدرك البعض لما لهذه العاهة من تبعات تُردي بمجتمعنا في مستنقعات السوداوية، ومحطات التردي والتخلف، حيث أنه بمسمى الواسطة تسلب حقوق بعضٍ منا، ويضمحل التميز، وذلك من خلال وضع كل ما هو غير مناسب في غير موقعة المناسب. فنرى طاقات وإبداعات شبابية تهدر وتطمس بين أتربةِ الظل واللاوجودية. كثير من الحقوق تغفل بفعل الواسطات, والعديد من الكفاءات تسقط جريمة لهذا المصطلح, آلاف من أبناء شعبنا من يمتلكون الخبرة والكفاءة العالية ولكنهم قد طمسوا بين أتربة البطالة, وذلك لأن شخصا غير مؤهل قد أحتل مرتبة هو ليس أهلاً لها في المقام الأول, بل ولا يمتلك المؤهل الأكاديمي أو الخبرة الميدانية, ولكن كل ما أسعفه هو معارف لهم سيطهم وسمعتهم بين الناس, قاموا بحشو غرورهم وأموالهم بين ضعاف النفوس, حتى يمهدوا الطريق لأولئك الذين ليس لهم فائدة ترجى في تقديم الخير لهذا المجتمع, بل هم في الأساس ليسوا سوى سطرا فارغا/خاليا من معاني الإتقان والتفاني, هامش لا يلاحظه أحد, وزيادة عدد فائضة على الكينونات الإبداعية والتي أساس نشأتها التنافس الشريف, حتى أصبحت اليوم الواسطة فوق القانون! ونجد هذا الشخص والذي قد تم أختياره بالواسطة لا يفكر سوى بامتلاك أرقى وأفخم السيارات, أحدث موديلات الهاتف المحمول، وأجمل الملابس والعطور, يعيش حياةً تغمرها الفوضى العارمة, من غير وجود لهدف محدد، غاية مدركة، أو طموح يسعى لتحقيقه, وما الخير المرتجى من هكذا شخص! فليس في نيته أحداث تطويرا, بل تباهيا وملئ حياته مظاهرا خاوية, لا تنفع البلاد بذرة واحده, إنما يبنى الوطن بأولئك الذين يشمرون عن سواعدهم بحثا عن العمل والتحدي, وليس الكسل والتظاهر, وكما قيل " قيمة أي إنسان لا تتعدى قيمة طموحه"، فإذا كان طموحي مظهراً، إذاً لن يتعدى وجودي في هذا المجتمع سوى أني ردهةٌ ستفقد رونقها مع مرور الزمن، وستنهار كينونة المظاهر الخادعة. أما أولئك الذين يرسمون ملامح مجتمعهم الراقي فتجدهم ينتظرون فرصاً تكاد تكون شبه معدومة ما لم تعزز بفيتامين "و"، وقد يؤدي بهم ذلك إلى فقدان الأمل والدافعية والتميز جراء الخيبات التي تتوالى عليهم كلما سمعوا بكلمة "واسطة". نعم أنه بلاء عظيم قد يؤدي إلى إجتذاذ أطراف مجتمعنا وسواعده البناءة ما لم نسعى لمعالجته وإلا حق القول على أن يقول لهكذا مجتمع "بالمشلول" فمن يحرك السواكن بات ساكن في كبسولة زمنية تبحث أن يتم فتحها في عالمٍ آخر غير ذلك الذي نعيشه اليوم، والذي لا ينمي ولا يساعد على تفجير الطاقات الإبداعية ما لم يتم تزويدها بفيتامينات، مثل هذه الفيتامينات وغيرها التي لا تعود بنفع على الأمه يجب مصادرتها من قبل وزارة صحتنا الأخلاقية، ويجب عدم استيرادها أو تعاطيها مهما كانت الأسباب والفوائد التي قد يجنيها الفرد المتعاطي لهكذا عقارات قاتلة.

كتبت: مريم عبدالله الزعابية

 

Learning English language – a roller coaster ride??

English language is one of the most important six official languages around the world identified by the United Nations. The six languages ​​are: Arabic, French, Chinese, Spanish, Russian, and English. English is the language of business, scientific experiments and tourism industry. It is considered as the ambassador of languages ​​in academic conferences and most of the scientific terms, technological and academic information are expressed in English. But if English is not one’s mother tongue, why should we learn it? And is English language acquired or learned?

Looking for English away from classes

     Rashed Al Saidi (a college student) talks about his experience in attending the conversational courses in English which are conducted by students from Sultan Qaboos University: “I have gained more from the new topics and got rid of those fears while making presentations in English. Now I have learned how to be fluent and how to follow the methods to attract audience attention during the presentations without making them feel bored. I would like to advise students to attend such courses because they have many benefits. Because English is not our mother tongue we find it difficult to learn it, but it is not impossible if we travel to live with a family whose mother tongue is English. This way you restrict yourself to English.”

English and business    

     According to Mustafa Al Fahdi (officer in Oman Air), “Learning English language helps us in our profession. And gradually we fall in love with the language. Today it is a job requirement because it helps develop confidence. English language has an essential role in the popular music, culture and advertisements. The biggest success is for those companies which have characterized the global partnership and those which have offices in the English-speaking countries. Also, it is not just for school or college, it is the language of broadcasting, computers, home video games and wireless transmitters. Thus, it is very important for us to develop our English language skills.”

English and problems     

    Fatma Al Husainy (English teacher) states that: “Many people around the world speak English in many different places and social situations:  home, school, and work, while shopping or even while using the Internet. However, they face some problems that stand in their way to be fluent in this language. They may have the right words needed but not the right pronunciation or the knowledge of the structure to build a sentence. For me, people should learn English to avoid the problems and remember not to fear if you make some mistakes since people learn best from their mistakes.’’ 

English in everyday life

Al-Waleed AlNadabi says: “English language is located between the learning and acquire. Most of time, it is improved by learning through reading, listening and writing. However, it has to be acquired by living in the environment of the language with people who speak it and treat with them immediately with their different life exercises. Also, they develop it by making relationships with other people or communicate with others and get more about their culture for example with tourist. English language is not just a book to learn, it is a life to live and interact with. It’s a way of thinking.

     To sum up, it is combination of acquirement and learning and these two factors work together to shape the real meaning of language.  For me people shouldn’t limit their thinking about this language by the books they read. They should create for themselves opportunities to expand their knowledge about English far beyond. They should formally learn English and informally acquire it from their family. They should remember that the English language is a treasure and they will not discover it until they go deeper in it.

By: Marwa Ali Saif AlFahdi

 

"في داخلي يستعر..."

بين أمواج من الأسى والحزن قد استكانت آخر آمالها، وبيد القسوة جُرَّت آخر ما تبقى من الأحلام، تكورت على نفسها وبداخلها قلب مسكين يشهق ظلماً، تسللت إلى أحشائها غصة مُره زعزعت ما تبقى من كياناتها الهشة، بدأت تساؤلات كثيرة تشق في داخلها ألف طريق وسبيل لتأتي بإجابات لا تشفي النار المستعرة في جسدها، تنحت من الذكرى تماثيل متصدعة تحاكي أيامها المهجورة من الفرح، وفي أرجائها لمحات للوحةٍ غير مكتملة الألوان والمعانِ....

وقفت في غرفتها المتزاحمة بالظلام والتي تعكس ما بين أضلعها من السواد والوحدة، فأطلقت زفرة جرحت عقلها المتعب، وزمجرت بأنات متلاحقة تجاري تلاحق الفصول،وفي خضم تلك المعمعة الضبابية تراخت أدمعها التي أصبحت أقرب من نفسها لها على وجنتها المتقرحة، وتداعت معها آخر الأنفاس المعلقة، وتذكرت آخر مساء صاخب كان لها وللبهجة لقاء فيه، أعادتها جزيئات الوقت إلى زمنٍ قديم، حيث آخر عهد لها بما يسمى النعيم...

قطع عليها سفرها الزمني نداء الحق مكبراً بأسمه جل في سماه "الله أكبر"، فمسحت بظهر أصابعها الهتافات التي كان يطلقها قلبها المثقل فأجابت بصوت مخنوق:"اللهم  صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".

من بعدها أسدلت غطائها على رأسها ومشت بخطوات متثاقلة تنتحب تعباً، خرجت من غرفتها متوجهةً لدورة المياه حتى تتوضئ وهي لاتزال معلقة الذهن بالظلمة التي قد لفت أيامها، تريد لمسةً شافية تعيد لها الإرتياح الذي كان يكسو أيامها، قطرات الماء تتسابق للنزول من على بشرتها الجافة، وهي تحملق في المرآه، ترى تلك الصورة التي لم تعد تشبهها، تشاهد الجزع وهو يكتنف نفسها، وتتمتم بكل حسرة، ماذا حدث لي حتى أصبح هكذا؟! أيعقل أني أتدمر داخلياً؟! أيعقل أن أنسحب من الحياة لمجرد وخزة ألم؟!، ثم أفرغت ما في داخلها من جوعٍ للأمل بأهٍ تعج بالعوز واليتم، عادت إلى ملجأها، فأخذت سجادتها، أخذت تتأملها للحظات من ثم أغمضت عينيها، وأستعادت لحظات تدميرها، تلك اللحظات التي أخضعتها للذل، والإغتراب، أسترجعت كل محظورٍ لسعادتها، ولوهله أفاقت من حلمها المزعج، من كابوسها الصامت، أعادها ضعفها للواقع، عادت وهي تحمل نفس القبر الذي يفتح أمامها في كل مره، فتعود هي لإغلاقه بتناسيها، أفترشت سجادتها وبدأت:"الله أكبر". بعد أن فرغت من صلاتها، ظلت تناظر موضع سجودها، خائفة/مرتقبة/متأمله وهي تفيض روحانية، تناجي ربها العلّي أن يساعدها في تخطي محنتها، وأن يمد لها يد العون حتى تعاود النهوض من جديد، سجدت، وفي خضم كل تلك المشاعر المختلطة قلبها معلق بأمر واحد، لا يزال يقض مضجعها، ويؤرق أحلامها ليل نهار، تطلب من من هو أمره بين كافٍ ونون أن يغيثها في أمرها العسير، رفعت رأسها وأنحدرت من عينها دمعة متوجعة/ حالمه بالصفح الإلهي ومنتشيه بالروحانية، طوت سجادتها، وتنفست بعمق قائله:"كم هي مريحةٌ الصلاة!"، ألتفت إلى الخلف فرأت ظلاً أسوداً يقف بجانب باب غرفتها، توجهت إلى الباب ففتحته، وإذا به أخيها الصغير، ربتت على رأسه، ونزلت إلى مستواه، جعلت تناظر في وجهه، وتحرك يديها متلمسةً شفتيه المبتسمة، ولا إرادياً سقطت من عينيها دمعةٌ مُرّه، تمنت حينها أن تعود طفلة، كأخيها الذي لا يدرك من دنياه سوى اللعب والضحك والإبتسام، تمنت لو أنها لم تخرج لرؤيةِ عالم مقيت مزرٍ تحوم فيه ضراغم مفترسة، وكم أعتصرها الشوق لسابق عهدها وحجر والدها، ورائحة قصب السكر الذي كانت تعشقة، تمنت أن يعود كل ذلك، ولكن هيهات، فما إن ينسكب الماء من الكأس، لا يمكن إستعادته، قبلت أخيها على رأسه، وأنصرف عنها.

توالت الوقائع عليها، ولازالت المسكينة تسترجع ما في خلد ذاكرتها ما حدث، وتعيش أيامها وهي مشفقة من رحمة ذاتها لنفسها، لا تريد البوح بالسر فتنكسر ذوات من حولها، ولا تستطيع الإحتفاظ به لطالما زالت تتنفس. تجّمع في قلبها الصغير العديد والعديد من الحكايا، وكلما أزداد ثقل همها، زادت طراوة روحها، مما يجعلها كإسفنجة تمتص المعاناة، وأكسبها من جهةٍ أخرى قساوة خارجية تخدع ناظرها،أجادت التمثيل والزيف والمكر وفن الخديعة، تخدع من حولها بإبتسامتها الملائكية الدافئة، ومن داخلها لم يُبقي لها الذنب سوى شواظٍ على وشك أن تتلاشى.

وبين أملٍ ورجاء لازلت تقضي أيامها، تندب الحظ تارةً، وتؤنب نفسها لما حدث، وفي داخلها إيمان قاطعٌ أن الإنسان هو من يضع نهايةً لسلسلة أيامه، إما أنه يعيشها بعقله ومتحفظاً على قلبه، أو أنه يمشي خلف دروب قلبه التي لا يملئها سوى دروبٌ مظلمةٌ شائكة، بمجرد التوغل فيها، تُنسى مرادفات الحياة، ومن جهة أخرى توصلت لقناعةً تامه أن طريق الله هو وحده الطريق المنير المليء بالأمن والأمان، والباعث على الإستقرار، ويستحيل أن يظل فيه عبدٌ أو يتوه، ولا زالت تردد في ذاتها "لا تقنطوا من رحمة الله" فبها تحيا، وعليها تسير، ومن خلالها تنير شموعاً كانت منطفئه في روحها.

تمت  

كتبت: مريم عبدالله الزعابية

 

العشاء الأخير

لم يكن إلا سعال مزعج أسكن نفسه  في جوفي، كان ابسط من أن يشغل من البال ويقض نومي وينقص من راحتي، إني في شغل فاكهة بوظيفتي السامية ، تأنقي في الصباح، ومرآتي الكرستالية المزخرفة، وعلبة تجميلي التي شارفت على الانتهاء بألوانها المخملية الآسرة كلها  أمور كانت تثملني حد الهذيان فأنسى بها زائر حنجرتي القيثارية الناعمة.

طاوعته يوما فجررت نفسي إلى الطبيب يداويني، حسبت العلاج شراب حنظلي يعطيني إياه الصيدلاني مردداً سيمفونيته الأزلية من خلف الزجاج مقربا فمه من الفتحة :"هذا شراب منوم لا تستخدميه قبل القيادة." فآخذه ولا أكترث إن أكملته أو لا بل لا أكترث بنصيحته المغالية البتة،  ولكن نظرات الطبيب أرقتني وفحوصاته أخذت عقلي إلى هناك والى هنا. بعد ساعات تفلت الأعصاب خرجت من المستشفى مذهولة لا أسمع غير وقع حذائي على الأرض الرخامية الباردة. كنت تائهة يرتاد فكري ما قاله الطبيب لي.

تمالكت أعصابي وأدخلت المفتاح في سيارتي، ركبت وانطلقت لأول مرة لا أدري أين الطريق، وأي تمالك تصنعته فقد كانت يدا ترجفان المقود رجفا ، تضاربت جميع أحزاني حينها تزاحمها كل مخاوفي، عرفت حينها ما معنى أن قمة الحزن حين لا تستطيع أن تذرف دمعة واحدة. وصلت إلى البيت ولا أدري ما أوصلني.

فتحت الباب وجلست على أقرب كرسي أتنفس الصعداء وكأني جئت راكضة من البعيد حيث ثوب العيد يؤنسني، وظلال السدرة في الظلام يخيفني ، حيث أخي يشاكسني فأركض لأختبئ خلف أبي وجريدته بأسطرها الكثيرة، جئت من يوم قبولي في كليتي ويوم ضحكت فطردني الأستاذ خارج المحاضرة، من هناك حيث تخرجت بقبعتي البنفسجية الحريرية. كلها أماكن أحسست أني جئت أعدو منها. لحظات أفلتت مني في ثواني.

انتبهت لنفسي وإذا بي تقابلني ساعة الحائط وقد توقفت عند الساعة الرابعة إلا خمس فتساءلت متى سأتوقف أنا مثلها عن التنفس ؟ متى سأحمل على الأكفان؟ قال لي الطبيب بقي لي ستة أشهر ولكنها لا تكفيني لأودع أحبائي واحسر تاه على عمر يحسب بالسنين وبالشهور!

لم أفقد الأمل فسترت الخبر عن عائلتي وأخذت أرسل تقريري الطبي هنا وهناك وأجرب طب العطارين وأزور النفاثات في العقد، لم يبقى شيء إلا وجربته حتى اشتد نحل الجسد وشحبت الوجنتان وتمكن المرض من جسدي أكثر وأكثر وصار له في جسدي أكثر مما لنفسي فيه. كنت أخبئ عقاقيري بين ملابسي كي لا يحس أحد بشيء، فإذا اشتد سعالي أوصدت الباب على نفسي وتجرعته في كبد.

ما وددت أن يعرفوا بما أنا فيه لأن مخرج لي منه إلا الموت، في أيامي الأخيرة بدأت الدماء تخرج من فمي أثناء السعال وتملأ مناديلي فأخبأها عنهم، ثم أغتسل وأضع من أدوات التجميل والعطور الفرنسية وأهندم نفسي كعادتي حتى لا يحسون بشيء. يوما قالت لي أختي:" ما بالك ناحلة هكذا؟" فأردف لها أخي:" ربما إحدى الحميات فأنتي تعرفينها لا تحب إلا الرشاقة!" ثم أكمل مستهزئاً " هل هذه المرة حمية الخبز الأخضر أم الخضروات الاستوائية؟ آه ما أهبل الفتيات! ما أبأنسي صارت عندي عقدة من سطحية الفتيات! لن أتزوج أبداً"

ليلها أصبت بسعال شديد وكانت كمية الدماء كبيرة، كنت ألتحف وأضع وسادتي على فمي كي لا تسمع أخواتي شيئا حتى امتلأت الوسادة والفراش معاً. قمت ولففت ملاءتي وفراشي في كيس أسود وأحكمته جيدا، انتقلت وجلست تحت الدرج كي أكون بعيدة عن كل مسمع ومرأى. في الصباح الباكر أخذت الكيس الأسود بنفسي إلى صندوق القمامة الخارجي. عند عودتي وجدت أمي في وجهي مبتسمة :"ما هذا النشاط! الله يبلغني فيك عروسا" وكأن هذه الكلمة هدت كل شاهقات صبري فارتميت في أحضانها أبكي. خافت وقالت في رجفة قلب:"ما بك ؟أمن خطب؟" فقلت لها وأنا كاذبة:"لا شيء السعال يرهقني" طالت في معانقتي ثم أعدت لي كوب شاي زنجبيلي، ثم بدأت توبخني :"منذ شهور وأنا أريد أن أذهب بك إلى المستشفى ولكنك تعاندين."

طال عتاب أمي وكانت تريد أن تكمل حين استوقفتها نظراتي سكتت في عجب ، فقلت لها " ما أجمل عينيك يا أمي! تشعان حنانا سرمديا لا يتيه عني" لم أقبل أن ترافقني إلى المستشفى وتعذرت بالعمل. ذهبت بدون علمها إلى المستشفى وحدي. أعطاني الطبيب كلمته الأخيرة:"بقي أسبوع يا ابنتي". رجعت إلى البيت وأخذت أدخل غرف الأولاد والبنات وأشاكسهم ثم قلت لهم أتذكرون منزلنا القديم ؟أقنعت أمي وأبي بأن نقضي فيه هذا الأسبوع، وسأطهو لكم العشاء بنفسي أول ليلة"

أعجب الجميع بالفكرة وكأني حركت فيهم حنينا راكدا. ذهبنا ،وفي أول ليلة أعددت العشاء كما وعدت وجلسنا جميعا تحت السدرة العجوز نتعشى، أو بالأحرى هم كانوا يتعشوا أما أنا فقد كنت أحاول أن اشبع من تجمعهم الدفيء، كنت أنظر إلى ليلى تأكل وتحفل بخماره ألا يقع، وسامر مزهوا بعضلاته المفتولة، وأحمد يأكل ثم يرد على رسائله النصية ويضحك بدون أن يعرف أحد على ما الضحك، وأمي التي توبخه وتتهمه بالطيش، وأراقب أبي يأكل ثم يلتفت إلى الراديو ويضربه كي يصفو صوته، أما لمياء فكانت تستنطق سلمان الاعتراف بأنه سرق في حين غرة الكبد من أمامها. ما أجملهم هكذا!

لم أخف ليلتها من ظلال السدرة لأن همي كان اكبر من أغصانها، طفت في أرجاء البيت الذي ولدت فيه واحتضنت كل فرد في أسرتي ثم عدت إلى غرفة البنات القديمة ولبست بعض أساوري العتيقة، وتركت بينها رسالة لهم إن حدث ما أخشاه قبل الأوان، ثم رجعت السرير، فقالت ليلى :"أراك منذ فترة تنامين بغطاء رأسك وأنت التي كنتي تتباهين بطوله" مسكينة ليلى لا تدري بأن شعري قد خر من المرض. أصابتني وحشة الموت ، فعدت إلى غرفهم أقبلهم واحدا واحدا وهم عني نائمون، حتى وصلت إلى غرفة والدي فحشرت نفسي بينهما أكتم السعال  خائفة ما دام جن علي الليل إن كان سيأتيني الصباح. فتحت أمي عينيها في ثقل وحضنتني وهمست:" يبدوا إنك خائفة.أتدرين يا عائشة إنك ولدت في هذه الغرفة؟".

كتبت: انتصار مبارك البوسعيدي

 

Be who you truly are…

          He was a small boy, dreaming to grow up and become someone important in his society like the doctor that always treats him, the engineer that built his family's house or like his father; a great writer. A day after a day, that little boy became a big man who did not score anything in his life because he tried to be someone that is not him! That little boy represents almost everyone around the world by drawing how we start to build our personalities and dreams. You might be wondering what are the connections between that small story and us, but do not worry because we will follow each connection in more details.

          As we all know, each one of us start to think about our future since we are children by asking the elders about their jobs and how are they important to the society which is an innocent way to see things. We keep thinking that what our father or our big brother does is the best so we try so hard to follow them. And while we grow up, we find out that we were totally wrong but it is too late sometimes to return back to the right way. Perhaps your father or anyone of your family is a doctor that has a great reputation because what he does is something he is good at, but that does not mean you are the same as him.

          Each one in this world has a different way of thinking than others which is the thing that makes the life more beautiful and determines the right way for us. Sometimes we ignore this fact by copying what is going on others minds and put them as a structure to build our futuristic life. Moreover, we ignore the fact that if someone we know is successful in what he/she does that does not necessarily mean we will be successful in doing the same thing too. Maybe we do all of this without being conscious of missing the right way or being someone that is not who we truly are.

          The thing we want to focus on is that no matter what you become or what is the job that you take in your society what matters is you are being someone you were born to be. Imagine that you became a doctor just to gain the fame and income as someone you know but you are not doing the required work from you as it is expected, how will the society consider you? In this case you will be nothing because you did not serve your community with anything else than taking money not supposed to be yours and stealing a job you do not deserve! Now let us imagine the situation in another scenario, you are an engineer that really represents who you are and what you can do. In this case, you are being yourself; not taking someone else picture! Moreover, your community will appreciate you and what you do because you are serving them with something you can give.

          Some people might be forced to become someone they do not want, like being forced by their parents to become an Information Technology specialist, which is considered as a serious problem in our societies. Those people will choose a way they do not like just to make their parents satisfied with what they become without thinking about the consequences in doing such thing. In this case the blame is on both; the person and his parents, because none of them thought about what may happen in the future of the person himself and the society that he will be serving in. this problem; that spreads as disease around the world, must be taken seriously and be solved.

          All in all, the message I want to send to whom reading my article is that do not look to the level of the job you want as much as how much you will be good at it. And you have to remember that all of us have different interests and ways of thinking, so you are not forced to follow anyone. Moreover, each one of us has a mission in this life and we all have to complete this mission without stealing others missions. I hope that all of you succeed in being yourselves and being able to serve your country in a way that makes everyone sees you as a hero.

         

          Written by: Aysha Said Al-Wahibi

 

Close your door

      The whole story starts when that man and his wife (Justin and Sandy) go for a picnic .They are so crazy about exploring and they decide to go to a deserted place for the first time. They find so many things in their way and that will start when they find a very weird house that contains a lot of things including old books. Justin starts to read what was written in one of them with no idea. They don’t understand anything till Justin says the last sentence “The spirits of all please come alive". After the trip that couple had made, scary things start to happen. Every night at 2 am and all people are sleeping, strange voices are heard. By 4 am everything just fades away.

      After two weeks from that trip, people start to vanish and people in the village start to panic. All people had made their decisions and no one goes out when night comes. An old lady says "what a silly thing, no one could take me. I m gonna be awake the whole night and nothing will happen." The day after people go to her house and the only thing that they can see is blood all over the place.

      Her story was known in all over the village, no one believes what happened to her. A group of young friends who don’t believe what happened to her decide to be awake the whole night. The day after, people again go to their house and the only thing that they can see is blood. People start to give advices to each other about not going out at night and they must close their doors. The day after the entire village was ok. They start to think and ask themselves "why when we closed our doors nothing happened?"

      ----Justin and his wife Sandy try to connect ----

      Justin starts to realize that there may be a connection between the weird things that happen daily and the book he has read.  He decides to open one door of a deserted house at 2 am. He will put some cows as preys and some cameras all over the place. After that night, Justin goes there and sees what happened. There are no cows just blood. He takes all the cameras after that and he puts it in a video tape and plays the video.

      He sees so many strange things that he has never seen in his life, weird creatures (very scary: sharp teeth –bodies are full with hair-red eyes) were eating all the cows, with nothing left except their blood.

      Justin goes to tell his best friend (Morgan) who knows more than four ancient languages about his expectation, that he and his wife brought those creatures to the village. After he tells him, Justin and Morgan decide to go to that house again. Justin gets shocked .he does not see the things that he had seen with his wife, the mess is all over the place.

     They both decide to look for the book. After they find it, Justin starts to search about the sentence that he has read, tries to say it again, but all what can they hear the voices that come at night. Morgan tries to read what was written in the book and he finds that the book was written by an old man who killed so many people after he did some experiments on them. After that, both go out with that book.

      ----When night comes----

     Those voices become stronger, more voices are heard and so many knocks on the Justin’s door. The day after, Justin and Morgan try to read every single word in that book. Morgan finds important information about closing the doors. He understands that all people must close their doors from 2-4 am. The book also says that all this creatures must be stopped before 30 days or that will happen every night, and that starts from the day they’ve opened and read the book.

With 5 days left, and a lot of people were killed. Morgan tries to know all what was written in that book. Then he understands everything except one part that is full of pictures. When he does, he goes to tell Justin about a sacrifice that must be done. The one who read the book must be eaten by the creatures, but he is not sure about it. His wife (Sandy) cries.  She will not allow that to happen and she asks Morgan to find another way.

In the day 30, Justin decides to sacrifice. He will be awake the whole night and will be in his house alone with an open door. Sandy and Morgan ask him to stay alive as long as he can so they can find away to save his life.

When its 2 am, Justin goes to his house and he’s alone. His wife cries and all that voices are coming into the village. Meanwhile, Morgan and Sandy are searching about solution. With 30 minutes left , Morgan finds a solution ,the one who had read the book must stamp one of the creatures with a sword in that house. He runs to that house pick up that sword and goes to Justin’s house .Morgan goes to his friend’s house (but he must be alive).

When he tries to enter, he can’t because of the creatures. He asks Sandy to go through a small tube, because she knows the house. She goes, tries to look for her husband and she sees him in a bad situation in the kitchen and the creatures are looking for him.

She gives him the sword and asks him to stamp one of them. He does that and all creatures disappear. Justin is taking to the hospital and then he is okJ

By :-Salwa Juma Ali Almamari.

 

From life lessons

The night is dark

But there is a moon

The land is dry

But there are clouds in the sky

The stars are height

But they are bright

The life is difficult

But you will find your happiness

It is easy to find the pleasure

But it will still be as treasure

Let the inspiration to be your guide

To take you to the bright side

And keep the experiences in your mind

To walk with you in behind

Select your words what to say

To bring the success for your all day

By: Marwa Ali Saif Al-Fahdiby

 

God

No one has ever seen Him,

but He is the one who is All-seeing.

He's always there when anyone seeks His help,

but not everyone is there to worship Him.

If you feel the stress is stopping your life's wheel,

He knows about you, and what you're going to feel.

He knew you before you were born,

loves you more than your mother.

He said soft sayings to those who put themselves in His position,

He knew about them before the creation.

He's the source of love, life and all the beauty;

doesn't like hate, brutality or hostility.

You are almost an animal without a God given brain,

feel Him through your nature, surroundings and the rain.

Look for the right path that leads to Him,

use your mind to be aware of Satan's misdeeds.

He's the strongest, the highest, and the most powerful,

always there to stop everything that's wrongful.

He's here, there and everywhere,

And every direction you see dear.

Learn of Him to be aware.

No one has ever seen Him,

but He is the one who is All-seeing.

By: Qasim Al-Khurusi

 

Pigeon liar

    One day I will pass away. I cannot imagine my mother suffering. How my lovely things will be like? Can the dead person rip the shroud and come back to the normal life? Not because he loves it but because there are many people he have be with them. If he have one wish from my grave he will ask for anything persuade him "no one suffering from his passing away".  

O' pigeon, make dry grave's wish real, flab on my rose

in my warm home, hiss my longing and my name

hug white jasmine or get close

if they ask you why you came?

wink at their honest heart

toward my balcony fly and see

see my passing impose his part

 with your beak knock my window and feel free

see grain of dust sits on my chair

the ghosts fill my room and lights fearfully gone

 they scare my toys with their woolen hair

come back before night come on

the night is mum's grief chest

come, lie and tell sandy grave everything was the best

By: Intesar Mubarak ALBosaidi

 

Why don’t you smile

Why do you always cry

Whenever you say goodbye?

Why don’t you smile

And say: see you later?

Why do you live in dark

Whenever there is light?

Why don’t you try

To live a real life?

Why do you always do

Whatever people do?

Why don’t you try

Whatever you feel it right?

Why do you always ask

Without finding the truth?

Why do you feel sad

When there is a chance to laugh?

Why do you always cry

Whenever you say goodbye?

Why don’t you smile

And say see you later?

By: Aysha Said AlWahaibi

 

You Still My Heart…

          I woke up that day feeling there is something wrong as if there is no beats in my heart or there is no more oxygen to breathe. I walked through that hallway which I felt that it was longer than usual and for no clear reason I started to feel scared every time I get closer to the room at the end of that hallway. I tried my best to stay calm and get rid of all those feeling but nothing succeed because I kept convincing myself that there is something happened. Once I was after one step away from the room, I heard some words which led me to be unconscious after them; the words were "she died!"

          After couple of hours I came to my senses and found myself lying down on my bed. I found all of my sisters around me in a miserable situation where they were not able to talk or to do anything. "What happened?" I said, "Tell me!" but none of them said a word. After a minute of silence my little sister came closer to me and started to cry on my chest then said "She left us Jake, mom died!" Those words were like a storm in my mind that I tried to deny by searching for any other answers from my sisters' eyes but all of them said the same thing.

          Yes, my mother left us that day which still repeating as if it is happening right now even though it has been more than a year after my mother's death. Since her death I never stopped visiting her and telling her what happens in my life. I took the responsibility of taking care of my family as my father left us when I was about 16 years old and my mother died when I was 25 years old. It was a huge duty to take but I had to because I am the bigger brother. I tried my best no never let my sisters feel lonesomeness or deficiency even that we come from a middle class family.

          A day after a day, our situation was getting better and all my sisters finished their schools and joined different colleges. I had never talked with anyone of them about what happens with me because I wanted them to have a normal life as their friends. The only thing that I really wanted to tell them is how much I feel regretted for not being close when my mother needed me, all of what I wanted to do is crying and have one last moment with my mother to tell her how much I love her and miss her.

          I decided to get married after my sisters' insistence and my condition was is that they have to help me in choosing the right women. They kept telling me all the available choices and I kept running away from choosing. "What do you think about Cameron?" my sister Emily said, "She is a nice women and you have common things with her!" And I said "Yes, she is truly a nice woman, but I prefer to think more". I did not tell my sisters that I loved Cameron because I was a fried of the possibility that they hate her. I kept thinking about the best way to ask Cameron to marry me and what I came up with is nothing. I was a fried from being refused by Cameron or a fried from knowing the fact that she loves someone else but I decided to ask her and accept whatever she replays me.

          As I said I did not plan how to ask her, I just took her to a nice restaurant that was open on to the sea and after we were done from the dinner I knelt down and proposed to her. She looked at me in a way that tells me she has been waiting too long for this moment as much as I did then she said "I do". That was a new story to be written and a new beginning that I needed deeply so that I have someone who will be my anchor in this life. We got married after about 5 months from being in gaged and now we completed 2 years together. After couple of time of commemorating our marriage my wife surprised telling me that she is pregnant; this new had changed a lot in me and my life. I made promises that I will do my best to never let my baby need anything and that I will never leave him like my father did.

          The days passed and our baby; Peter, came to the life giving us a new life that is full of happiness and pleasure. And I kept doing what I promised. Peter grew up and became a little man trying to be like his father; doing his best to make his mother and me proud of him. I never forgot to teach him how to appreciate the gift of having his mother beside him whenever he needs her, "Son, you have a gift that others might be bereft" I said, "Your mother is this gift, do not let her feel sorry any time as much as you can".

          Now I see my son; Peter, a grown man depending on his own and working hard to make us happy. I thank God every time I see him because he is a real gift that I will never be able to thank god enough for giving him to me. There will be another story to be written by Peter, a new one that I hope it become a better story than mine.

          I will end my story by giving you this message; the people you have in your life are gifts that you must reserve. You have to appreciate every moment you spend with them before you feel sorrow for losing the presence in your life. I there is someone you argued with; go and make things as they were and ask them for forgiveness because you do not know when they will leave you. If your mother is still a life; do not leave her and stay with her more time as you can and ask her to forgive you if you ever had done something wrong to her. Never delay such things, because I said you do not know when you or they going to leave each other. God please you all.

By: Aysha Said Al-Wahibi